2016-09-17

دفء

ذاك السرد الدافئ الذي يقحمك فيه 
 كان الكلمات تضمك وتأخذك بعيدا عن هذا العالم 
بلا مقدمات او منمقات 
أنت في عمق الكلمة 
تحكيك 

2015-04-25

إهدأ

هناك طاقة صارخة تختلج داخلك ...تحاول الخروج وتحاول قمعها 
هناك عدة اعتبارات
..ما عدت صغيرا 
رضيعا تصرخ حاجتك ...ولتكن بأشد الوضوح مع من حولك مؤكدا على رفضك لرأيه ولرغبتك بتحقيق إرادتك
وإن كانت خاطئة ...نزقة ...غير مبررة 

هناك أناس يتربصون بك ...هناك من يريد بك الأذى 
هناك مثلك من يريد تحقيق حاجته ...
وهناك من يريد أن يتلقف كلماتك ليعمل بها 

لا تلقي سهاما عمياء ...
هناك من يريد منك الرأي السديد 
إهدأ يا قلب ...
هناك غضب أهوج 
هناك حزن كامن في صراخهم 
هناك خيبة وحرمان 
هناك ما هناك من قمع 
هناك ما هناك من أوهام 

لقد بت مسؤولا 
لقد بت مسؤولا 
لقد بت مسلوبا غضبك 
إهدأ
إهدأ
ولاتصرخ فإن الصراخ لن يجعله أقرب إهدأ

2015-04-03

البدء من جديد

هي ساعات تفصلنا عن البدء مرة أخرى، كأن كل يوم هو دعوة للبدء من جديد، شعور يغمرني بالإقبال على الحياة مرة أخرى ...
أي كانت أسبابه ودوافعه ...أعاد لي صغيري إلي...بتوعد بندم قادم ...وإن يكن فما سنجابهه سنجابهه معا ...
بي طاقة كبيرة تنبض في عروقي ...أشعر بتخبطاتها على جدران الأوعية الدموية ...أشعر بالحياة تعود لي ...
رناد وبلال وسند بكم أقوى ...أعرف أنه ستواجهنا تحديات وأننا عرضة للإخفاق ولكن أعلم أننا سننهض...هذا الحب الكبير، هذه الطاقة التي تمنحوني ...تجعلني أشعر بالرغبة بالقتال والمواجهة...
غريبة تلك المغفرة ... والرحمة التي يعطيها الرحمن للأهل ..ففي كل يوم يمنحنا فرصة لنعوض بها عما اقترفنا...ويمهلنا لكي نقتنصها...أعلم أن الكثير من الفرص تمضي...لكن ليست هذه المرة...
بدأ الإنقلاب الكبير ...
رناد ..كلام من العشق ، بلال أول قطرة تروي العطش وسند ما يشد به الظهر...أدعو الله أن أكون لكم حضنا وعونا وقوة لا تنضب
غدا أعود بكم ولكم
هناك حروبا سنخوضها أولها منهاج تم تصميمه للقمع والتقليد الأعمى والخنوع ...علينا أن نتعلم كيف أن نكون مغايرين...تعلم تحديد مطالبنا والوصول |إليها دون التاثر بقوى الطفس، ودون طفس عكسي
علينا أن نتعلم أن نبني أنفسنا 
أن نبدأ كل يوم بعزم من جديد 









2015-03-26

غربة

أخر مدونة كانت بعام ٢٠١٣ ولإرهاقي لا أستطيع التذكر أو التبين في موضوعها ولا أقوى على العودة للقائمة ولا أريد ذلك ...ما علينا.
 قرار للتدوين من جديد، أو هو الحاجة لتدوين إلزامي .... الرغبة التي تعاودني من وقت لآخر في تأليف روايتي الأولى ..أريدها حقيقية ..إنسانية ...يها من الأخطاء ما بها .....ولكن لما لا تكون مجموعة قصصية
يعتريني النعس ...قلبي مثقل ..هناك على بعد مطارين صغيري ...لا أستطيع حمايته ...ولا أحمل له سوى الكثير من الحب وبضع كلمات وحضن مؤقت...هو وإخوته البدء والنهاية والمستقر ...هو قلقي وحقيقة دنياي 
لا تطيق نفسي النظر لي ولكن أدفعها ..أحاول تبين الطريق فإذ هي أقبح الألوان ...أسافر واخشى اللقاء والعودة دونه ...أخشى أن أتركه دوني...في غربته في شقائه ...
لا أملك سوى أن أمنحه حضن وأوقات طيبة يتذكرها وأن أعينه إيجاد الخير بأيامه المتبقية
أخشى غربتي دونه ،  أخشى قلة حيلتي 



2013-04-03

نشيد الصعاليك -للشاعر الأردني حيدر محمود


قصيدة ألقاها حيدر محمود يخاطب فيها عرار  في الذكرى الأربعين لرحيله في مهرجان أقيم في جامعة اليرموك
ردا فيها على زيد الرفاعي رئيس الوزراء عام 1989 والذي قال أنه لن ينصت لصعاليك قبل أيام من هبة نيسان في معان 
            نشيد الصعاليك
عفا الصّفا.. وانتفى.. يا مصطفى.. وعلتْ ظهورَ خير المطايا.. شرُّ فرسانِ
فلا تَلُمْ شعبك المقهورَ، إنْ وقعتْ عيناكَ فيه، على مليون سكرانِ!
قد حَكّموا فيه أَفّاقينَ.. ما وقفوا يوماً بإربدَ أو طافوا بشيحانِ
ولا بوادي الشّتا ناموا.. ولا شربوا من ماءِ راحوبَ.. أو هاموا بحسبان!
فأمعنوا فيه تشليحاً.. وبهدلةً ولم يقلْ أَحدٌ كاني.. ولا ماني!
ومن يقولُ؟.. وكلُّ الناطقين مَضَوْا ولم يَعُدْ في بلادي.. غيرُ خُرسانِ!
ومَنْ نُعاتبُ؟.. والسكيّنُ مِنْ دَمِنا ومن نحاسِبُ؟.. والقاضي هو الجاني!
يا شاعرَ الشَّعبِ.. صارَ الشّعبُ.. مزرعةً، لحفنةٍ من عكاريتٍ.. وزُعرانِ!
لا يخجلونَ.. وقد باعوا شواربَنا.. من أن يبيعوا اللحى، في أيّ دكّانِ!!
فليس يردعُهُمْ شيءٌ، وليس لهمْ هَمُّ.. سوى جمعِ أموالٍ، وأعوانِ!
ولا أزيدُ.. فإنّ الحالَ مائلةٌ.. وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!
وإنّني، ثَمَّ، لا ظهرٌ، فيغضبَ لي.. وإنّني، ثَمَّ، لا صدرٌ فيلقاني!
ولا ملايين عندي.. كي تُخلّصني من العقابِ.. ولم أُدعَمْ بنسوان!
وسوف يا مصطفى أمضي لآخرتي كما أتَيْتُ: غريبَ الدّارِ، وحداني!
وسوف تنسى رُبى عمّانَ ولْدَنتي فيها.. وسوفَ تُضيع اسمي، وعُنواني!

عمّانُ!! تلك التي قد كنتُ بلبلَها يوماً!.. ولي في هواها نهرُ ألحانِ..
وربّما.. ليس في أرجائها قَمَرٌ إلاّ وأغويتُهُ يوماً، وأغواني!
وربّما.. لم يَدَعْ ثغري بها حجراً إلاّ وقبَّلَهُ تقبيلَ ولهانِ
وربَّما.. ربّما.. يا ليتَ ربّتَها.. تصحو.. فتنقذَها من شرِّ طوفانِ!
وتُطلعَ الزّعتر البريَّ، ثانيةً فيها.. وتشبك ريحاناً، بريحانِ
وتُرجعَ الخُبزَ خبزاً، والنبيذَ كما.. عهدتَه.. في زمانِ الخير «ربّاني»!
وتُرجعَ النّاس ناساً، يذهبونَ معاً.. إلى نفوسهمو.. مِنْ دونِ أضغانِ
فلا دكاكينَ.. تُلهيهم بضاعتُها.. ولا دواوينَ.. تُنسي الواحدَ الثانيَ
ولا.. مجانينَ.. لا يدرونَ أيَّ غدٍ يُخبّئُ الزَّمنُ القاسي.. لأوطاني!!

ماذا أقولُ (أبا وصفي) وقد وضعوا جمراً بكفّي.. وصخراً بين أسناني
وقرّروا أنّني – حتّى ولو نَزَلتْ بي آيةٌ في كتاب الله طلياني!!
وتلك روما.. التي أودى الحريقُ بها تُفتي بكفري.. وتُلغي «صكَّ غفراني!»
وتستبيحُ دمي.. كي لا يحاسبها يوماً.. على ما جنتْ في حقّ إخواني!
وللصّعاليك يومٌ، يرفعون بهِ.. راياتِهم.. فاحذرينا، يا يدَ الجاني!

يا «خالَ عمّارَ».. بعضي لا يُفرّطُ.. في بعضي.. ولو كلّ ما في الكلّ عاداني..
فكيفَ أُلغي تفاصيلي، وأشطبُها..؟ وكيف ينكر نبضي.. نبضَه الثاني؟!
وكيف أَفصلُني عنّي، وأُخرجُني مني.. وما ثمَّ بي إلاّيَ، يغشاني!؟
لقد توحَّدْتُ بي.. حتّى إذا التفتتْ عيني.. رأتني.. وأنَّى سرتُ.. ألقاني!

يا خالَ «عمّارَ»، هذا الزّار أتعبني وهدَّني البحثُ عن نفسي، وأضناني..
ولم أعد أستطيع الفهم.. أُحْجيةٌ وراءَ أحجيةٍ.. والليل ليلانِ!
وإنني ثَمَّ أدري، أنّ ألف يدٍ… تمتدُّ نحوي، تُريدُ «الأحمر القاني!»
فليجرِ.. علَّ نباتاً ماتَ من ظمأٍ.. يحيا بهِ، فيُعزّيني بفقداني!
وتستضيءُ به، عينٌ مُسهّدةٌ فيها – كعين بلادي – نهرُ أحزانِ
وحسبيَ الشعر.. ما لي من ألوذ بهِ سواه.. يلعنهم في كل ديوانِ..
وهو الوليُّ.. الذي يأبى الولاءُ.. له أنْ ينحني قلمي.. إلاّ.. لإيماني…